افهموها بقى

"بجد أنا ذنبى ايه؟
أنا تعبانة أكتر منك...
أنا عند ستو... محدش عارف حاجة...
أرجوك رد على...
هأموت نفسى لو مردتش عليا...
أنا عايزاك جنبى ومحتاجة لحضنك...
والله هموت نفسى بجد"

لابسة فستان سواريه لسة مخلصش وواقفة على كرسى بلاستيك عشان الترزى يقدر طول الكعب. حواليا مليون مراية ولقيت الرسالة دى جت على الموبايل من نمرة غريبة. الأول افتكرته واحد بيستظرف عايزنى اكلمه اسأل مين لأن ده بقى الطبيعى خلاص... وبعدين قلت ممكن تكون واحدة وباعتة لنمرة غلط... طبعا عشان انا قلبى حنين قلت هأكلمها لما أخلص البروفة واقولها أن النمرة غلط... انا قلبى حنين اه بس مش لدرجة انى اقاطع الترزى يعنى... وعموما اللى بينتحروا بيترددوا شوية... فأكيد معايا ومعاها وقت... بس بلاش ننسى أنى مسطولة، فنسيت اكلم النمرة... الكلام ده كان امبارح...

النهاردة افتكرت الموضوع تانى... وضميرى وجعنى يعنى... وقعدت بقى اسأل نفسى طب لو الأنسة الروشة دى أنسة رومانسية وكدة... وعملت أى حاجة فى نفسها... عشان فاهمة أن الدنجوان نفضلها وأكيد مخها الدرامى هيوصلها أنه أكيد بيخونها وعشان كدة مش بيرد... وطبعا البنات فى حوارات الخيانة دى ممكن تموت نفسها أو يجيلها انهيار عصبى بالمستريح...


أنا: الو

هى: ايوة؟

أنا: حضرتك بعتيلى مسج امبارح

هى: لأ مبعتش حاجة... مين معايا؟

أنا: أنا صاحبة النمرة اللى بتتصل بيكى... وانتى بعتيلى مسج

هى: طب قلت فيها ايه؟

أنا: قلتى انك هتموتى نفسك وان محادش عارف حاجة وأنك عند ستك

هى: أه انا بعت المسج دى لخطيبى

أنا: لأ انتى بعتهالى أنا... وأنا قلت أقولك لحسن تفتكرى أنه بينفضلك ولا حاجة... وتموتى نفسك وذنبك يبقى فى رقبتى

رقعت ضحكة من النوع بتوع الأفلام العربى اللى حافظين مش فاهمين وعايزين يبينوا أن صاحبة الضحكة فتاة ليل ذات خبرة
هى: يا حبيبتى ميرسى أوى... أنا كنت باعتة المسج دى لخطيبى بس هو أصله عامل الخاصية دى يا أختى اللى هى لما تتصلى بيه يقولك الموبايل مقفول وهو لا مقفول ولا نيلة

أنا: أه عارفاها.. دى مودية ناس كتير فى داهية

ضحكة أعلى من الأولانية
هى: أه ولاهى... انا اسمى مروة

أنا: ازيك يا مروة، أنا مبسوطة أنك مموتيش نفسك

هى: لأ يا حبيتى متخافيش عليا... احنا بنهدد بس يعنى... بس ميرسى أوى أوى يا حبيبتى

أنا: طيب يا مروة... المهم أنك فرفشتى... سلام أنا بقى

هى: باى يا جميلة


قالتلك احنا بنهدد بس... افهموها بقى...