“How can I answer that if you’ve got the nerve to ask me?” Jude Quinn – I’m Not There.
ربنا يخليلنا الأخت المتفوقة على نفسها ، كيت بلانشيت.
اللى كان المفروض يحصل أنى أروح أنا والجميلة سندس شبايك و"الملئ بالتيستيرون" (على رأى البريطانية المتغطرسة سينجر ، أيوة يا عم) حسام ملا ، عشان نعمل لقاء تليفزيونى فى النيل للثقافة عن بصى. بس سندس فكست ، وأنا اتخنقت أنها فكست. لكن اتخنقت أكتر لما رحت وحصل فيا اللى أنا مش مصدقاه لحد دلوقتى.
الراجل المسئول عن البرنامج اتكلم معايا أنا وحسام عن بصى قبل ما نطلع عالهوا... ففهمناه الفكرة وبعدين سأل ايه المواضيع اللى احنا اتكلمنا عنها...
أنا: " تحرش.. ختان.. طلاق.. علاقات محرمة.."
هو: "ايييييه علاقات محرمة !!؟"
أنا: "أه.. وكمان تحرش بالأطفال.."
هو: "ايييييييه تحرش بالأطفال!؟"
أنا: "أه.. وكمان نفقة..."
هو: "يا بنتى فى فرق بين اللى بيتقال بين المثقفين فى ندوات وبين اللى بيتقال فى التليفيزيون الأسرى..."
أنا سمعت حتة المثقفين دى ، وأنتوا عارفنى من أخر حاجة قلتها عن ميشال سينجر وقد ايه أنا موتى وسمى اللى يقسملى العيشة مثقفين فى وادى وباقى العالم فى وادى وجو بقى ياللا بقى قهوة فى وسط البلد عشان الكلام الكبير يحلى والليلة دى بتجيبلى حساسية... فطبعا سرحت وفهمتش هو بيقول ايه وصحيت على الجملة دى...
هو: "يعنى مثلا لما الكويت تعمل عمل تليفزيونى عن التحرش بالأطفال فى الكويت ، كل العالم هيفتكر أن كل الكويت بتتحرش بالأطفال..."
طب ماهو الناس كلها عارفة أن الكوايتة ليهم فى العيال الصغيرة ، هو احنا مستنيين عمل تليفزيونى... هى الكويت عندها تليفزيون اساسا ؟ طبعا سرحت تانى ، بس لما رجعت لأرض الواقع ولقيت الراجل ده لسة بيتكلم، قصرت وفهمت المطلوب...
أنا: "يعنى حضرتك بس عشان نفهم بعضينا... تحرش وطلاق ونفقة أوكى؟"
هو: "يا بنتى انتى كله أوكى ، أنا مش بقولك تقولى ايه ومتقوليش ايه."
أنا: "لأ أصلى عشان ميبقاش فى خلاف (وأم الليلة دى تعدى) بعد العرض عالهوا..."
هو: "من غير خلاف يا بنتى... أه أوكى ، والختان كمان أوكى"
أنا: "يعنى بلاها علاقات محرمة وبلاها تحرش بالأطفال؟"
هو: "أه عشان لو بنت بتتفرج مع أبوها على التليفزيون متتكسفش."
وأنتوا عارفين أد ايه أنا بهتم بحياء ولاد.... الناس طبعا.
أنا وحسام فهمنا الليلة ، واحنا الاتنين مش نايمين وجعانين وتعبانين ، فقصرنا.
بس ايه بقى !! أنا طفلة الرب المدللة... هو الليلة تخلص هنا؟ فشر !!!
طلعت واحدة ست من تحت الأرض معنديش فكرة مين دى ، وكانت سامعة الحوار من النص ولا تعرف حاجة عن بصى اساسا... والراجل ده كان بيتملقلها كما يفعلون فى روايات اجاثا كريستى لما يكون فى واحدة عجوزة هتموت ومعاها فلوس كتير. اللى فهمته بعد كدة،أنها دكتورة بكلية الأداب ، أدعت أنها مترجمة، ثم عندما ذكر حسام شئ من الأدب (كله جاى فى السكة) قالتلك لأ أنا بتاعة تاريخ ، وبعدين فى لقائها على التليفزيون المذيع عرفها على أنها بتاعة أدب... بس ماعلينا ، اليكم وجهات نظرالدكتورة باكبر الجامعات المصرية...
هى: "مفيش تحرش... مفيش عنف ضد المرأة... مفيش اغتصاب... يعنى لو 100 واحدة حصلها كدة وسط 80 مليون ، يستاهل أن الموضوع ده يتعمله عمل فنى؟"
هى: "الفن يعالج الاستثناء عشان يشد انتباه الناس ليه... لكن أنت كدة مش بتعالج الأغلبية... القاهرة مش بتعبر عن مصر... مش كل الناس ساكنة فى فيللات ومعاها عربيات..."
هو: "ايوة يا دكتورة بالضبط... يعنى مثلا أن فاهمين أن فى أوروبا المرأة واخدة حريتها... بالعكس تماما !! النخاسة ليست حرية... لكن احنا عندنا هنا فى الشرق لما يسعى الرجل لخدمة المرأة وحمايتها... هى دى الحرية."
هو: "يعنى ايه واحدة تروح ترفع قضية على جوزها عشان شخطها ولا ضريها... وعلى رأى المثل ، لو اتحبس مين هيجيب الخبز بليل للعيال؟ يعنى هو كان رفع عليها قضية لما عملت الأكل ملح زيادة؟" (وحيييييييييياة أمى قال كدة)
هى: "وبعدين انتوا حاشرين نفسكوا ليه؟ عادى يعنى ، فى بعض الأوساط الراجل بيضرب مراته عادى يعنى وهى مبسوطة وراضية. أنتوا حاشرين نفسكوا ليه ، الناس تحل مشاكلها مع بعضيها."
هو: "أيوة يا دكتورة. يعنى مثلا فى بعض الستات بتقعد تغيظ جوزها عشان يضربها ، عشان بالشكل ده هى بتحس بالاهتمام."
هى: "تؤ تؤ تؤ ، بس دى أقلية مريضة." (نعم يا حجة !! وهو اللى أنتى عمالة تقوليه ده طبيعى يعنى)
أنا طبعا سرحت كتير... بس فى مرة فقت ، لقيت الغلبان اللى اسمه حسام ابتدى يقاوح معاها... فسمعته بيقول:
حسام: "يعنى مثلا جين أوستين."
هى: "ده ممثل؟"
حسام: "دى كاتبة عظيمة"
هى: "أصلى أنا مش متابعة اليومين دول ، بعدين أنا أصلا ليا فى التاريخ."
وسرحت كتير.... وعملت مليون تليفون عشان الوقت يعدى... وعدى...
وطلعنا على الهوا مع حتة مذيع مزة مطول شعره ، بس مالوش فيها بقى خالص يعنى!! هو مش فاهم هو بيقول ايه ، ومش فاهم المسرحية عن ايه ، وهمه أنه يخلص ويروح...
يعنى يا بصى، لو شكلى كنت هأقوم وأضربه على الهوا زى ما سندس قالتلى ، أنا مش بأعتذر لول... أراهنكم لو كنتوا مكانى أنا وحسام كنتوا عملتوا عليهم حفلة...
توبة.
Note: To those who can't read Arabic, sorry but their quotes had to be put as is.